إنَّ بلدان الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، ولا سيما تلك المناطق التي مزقتها الصراعات والتشرد سواء حاليا أو على مدى التاريخ، مؤديا الى موجات من الهجرة واللاجئين في جميع أنحاء العالم. وبالنسبة لأماكن مثل لبنان وفلسطين، أدى ذلك إلى وجود عدد أكبر من السكان الذين يعيشون خارج الحدود التاريخية للبلاد مقارنة بعدد الذين يعيشون داخلها. وقد تشهد سوريا ظاهرة مماثلة على مدى الجيل القادم. و لقد غادر ملايين آخرون من الشرق الأوسط وشمال أفريقيا المنطقة بحثا عن فرص اقتصادية وتعليمية أفضل. ومع تزايد ترابط العالم، وتمكن رأس المال والمعرفة والناس من اجتياز العالم بسرعة أكبر من أي وقت مضى، بدأ البعض يتساءل عما إذا كانت هذه النتائج المأساوية بامكانها أن تتحول إلى أساسات للتنمية الاقتصادية.